قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة لم تنجح في معالجة أزمة المياه، وأن هذه الإشكالية وجب دائما أن تكون في سلم الأولويات، من خلال وضع خطط وبرامج لمعالجة الأوضاع التي يمكن أن تطرحها قلة التساقطات.
وأبرز بنعبد الله خلال ندوة “الموارد المائية: أي حكامة لمواجهة الندرة والتغيرات المناخية؟” التي نظمها حزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الخميس، أن أزمة المياه صارت واضحة أكثر، إذ أنه رغم التساقطات الأخيرة التي شهدتها المملكة خلال الأسابيع الماضية، فنسبة ملء السدود لم تتجاوز اليوم 35 %؛ مقابل 51 % بنفس الفترة من السنة الماضية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الحكومة لم نرى لها أي تحرك أو قرارات أو توجه واضح في نتزيل ما جاء به النموذج التنموي، وكذلك من انتظارات المواطنين منها، وعلى رأسها مسألة الماء التي تحظى بأهمية بالغة في هذا البرنامج.
وشدد الأمين العام لـ “الكتاب” على أن المغرب ملزم باتخاذ إجراءات استعجالية ضمن خطة متوسطة وبعيدة المدى من أجل معالجة أزمة المياه، وذلك في إطار من التضامن بين الجهات وبين الفئات، وكذلك بين المجالين القروي والحضري.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قد أكد في وقت سابق، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن المملكة تعرف عجزا في الماء على المدى المتوسط، خاصة في المدن الكبرى، نتيجة كثرة الاستهلاك بشكل عشوائي.
وحمل المتحدث ذاته، الحكومة السابقة، مسؤولية فشل الاستراتيجية الوطنية للماء، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس سنة 2009، مبرزا بأن المغرب بدأ بالاستعانة بتقنية تحلية المياه باعتبارها أقل كلفة.