أكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» أن الهيئة القضائية بالغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط أدانت «بنت الفشوش» التي اعتدت على شرطي وسط العاصمة الرباط، أخيرا، بالحبس النافذ لمدة شهر واحد، معلنة عن تخفيض الحكم الابتدائي الذي صدر في حقها، قبل أسابيع قليلة، والقاضي بحبسها لمدة شهرين نافذين.
وتفيد معطيات الملف الذي حسمت هيئة الحكم لدى استئنافية الرباط شوطه الاستئنافي بتخفيض العقوبة، بأن المتهمة العشرينية، وهي نجلة أسرة سياسية بارزة في المغرب، جرى اعتقالها، أخيرا، على خلفية تورطها في اعتداء شنيع على شرطي مرور بشارع الحسن الثاني بالرباط، ضبطها في وضعية مرورية مخالفة للقانون وهي على متن سيارتها الفخمة رباعية الدفع من نوع «رونج روفر» رفقة صديقتها التي تنحدر هي الأخرى من وسط ثري وبارز سياسيا.
عربدة «بنت الفشوش» التي لم تتقبل تطبيق القانون في حقها، امتدت لتعنيف الشرطي والاستيلاء على جهازه اللاسلكي وسجل المخالفات، ومغادرة مكان المخالفة مع تهديد الشرطي بسبب تجاهل وضعهما الاجتماعي، قبل أن تنجح السلطات الأمنية التي تلقت برقية الشرطي في توقيفها بإحدى المدارات وسط العاصمة الرباط وعرضها على النيابة العامة المختصة التي قررت متابعتها في وضعية اعتقال قبل إدانتها ابتدائيا واستئنافيا بالحبس النافذ.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن مديرية عبد اللطيف الحموشي أنصفت الشرطي وثمنت حرصه على تطبيق القانون، حيث أصرت على متابعة «بنت الفشوش» التي رفضت إخضاعها للقانون بسبب ارتكابها مخالفة مرورية إسوة بباقي المواطنين، وتعمدها إهانة الشرطي وسرقة جهازه اللاسلكي ودفتر المخالفات أمام أعين المواطنين.