حقق الوداد الرياضي ما كان مأمولا فيه وهو العودة بنتيجة الفوز على حساب مضيفه المغرب الفاسي في الجولة 30 والأخيرة من منافسات البطولة الإحترافية الأولى، حيث عاد من فاس بانتصار قوامه (2 – 0).. في وقت كان فيه الوداديون يمنون النفس بتعثر الجيش الملكي في مباراتهم بطنجة أمام مضيفهم الإتحاد.. لأن فوز الوداد وخسارة أو تعادل الجيش كان السبيل الوحيد ليحتفظ “الفرسان الحمر” بلقبهم ويتوجوا أبطالا للمرة الثالثة على التوالي.
وبالفعل حدث ما كان يتمناه الوداديون إلى حدود الوقت بدل الضائع حيث كانت مباراة طنجة بين الاتحاد والجيش متعادلة (2 – 2) قبل أن يحصل الفريق العسكري على ضربة جزاء قلبت كل شيء رأسا على عقب، حيث توج الجيش الملكي بطلا للموسم بعد الفوز (3 – 2).
وفرض الوداد الرياضي نفسه خلال المباراة التي احتضنها المركب الرياضي بفاس وقادها الحكم رضوان جيد، إذ سيطر الوداديون على طول وعرض المباراة، وخلقوا العديد من فرص التهديف، توجوها مبكرا بهدف السبق في الدقيقة 14 عبر اللاعب هشام بوسفيان إثر تمريرة متقنة من سيف الدين بوهرة من الجهة اليسرى.
وكان بإمكان الوداد الرياضي أن يضيف أهدافا أخرى خلال هذا الشوط خصوصا بواسطة بوهرة الذي كان متألقا جدا بتمريراته وتسديداته وتحركاته والتي خلقت الكثير من المتاعب والقلق لدفاع أصحاب الأرض والضيافة.
وفي المقابل لم يقدم المغرب الفاسي الكثير خلال الشوط الأول الذي تمسك فيه باللعب الدفاعي تفاديا لتلقي المزيد من الأهداف.. وكانت فرصة الدقيقة 38 التي أتيحت لكريم الهاشمي أبرز فرصة لـ”الماص” خلال هذا الشوط، لكنه أضاعها ببشاعة بعدما سدد الكرة بشكل أرعن لتذهب الكرة عالية جدا.
وأنهى الوداد الرياضي الشوط الأول بتقدم مستحق منحه مزيدا من الثقة والحماس ليبحث عن أهداف أخرى خلال الشوط الثاني.. وهو ما حدث بالفعل عندما تمكن سامبو من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 51، ترجمها يحى جبران إلى الهدف الثاني في الدقيقة 53.
وظلت المحاولات سجالا بين الفريقن خلال الشوط الثاني مع تفوق واضح للوداديين الذين أنهوا المباراة لصالحم بـ2 – 0، لكن دون تمكنهم من التتويج بلقب البطولة.