الرياضة Alriada 24

قراءة نقدية حول أداء متواضع للمنتخب المغربي أمام ليسوتو في تصفيات كأس إفريقيا 2026

alt=
العربية.ما - نور الدين أفكور

 

خاض المنتخب المغربي لكرة القدم، يوم الثلاثاء الماضي، مباراة هامة ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2026، حيث واجه منتخب ليسوتو في ملعب الأخير. رغم الضغوطات الكبيرة التي كانت ماثلة أمام لاعبي أسود الأطلس، إلا أن الأداء جاء متواضعاً وخيب آمال الجماهير التي كانت تتوقع فوزاً كبيراً.

 الشوط الأول: بداية مترددة:

انطلق الشوط الأول بآمال كبيرة لدى المشجعين، لكن المنتخب المغربي واجه صعوبات ملحوظة في بناء الهجمات. تميزت بداية المباراة بتوتر واضح في صفوف اللاعبين، مما أدى إلى فقدان الكرة بسهولة وعدم القدرة على التحكم في مركز الملعب. حاول المدرب تعويض ذلك بإدخال بعض التعديلات التكتيكية، لكن ذلك لم يكن كافياً لتغيير مجرى المباراة.

 لمحات من الشوط الثاني:

مع بداية الشوط الثاني، بدا أن المنتخب المغربي استجمع قواه، حيث بدأ في الضغط على دفاعات ليسوتو. ومع ذلك، تظل حيرة اللاعبين في اتخاذ القرار المثالي واضحة، حيث افتقروا إلى اللمسات الأخيرة أمام المرمى. وتكررت الفرص الضائعة، مما زاد من الإحباط في صفوف الجماهير.

بالإضافة إلى ذلك، افتقر الفريق إلى القتالية المطلوبة في مواجهات مثل هذه. غابت اللمسة السحرية التي اعتاد عليها الجمهور المغربي من نجوم الفريق، ولم يتمكن اللاعبون من التكيف مع تكتيك خصمهم.

 صور من المباراة:

وعلى الرغم من الأداء المتواضع، إلا أن هناك بعض اللحظات الإيجابية التي تجلت في بعض محاولات اللاعبين، حيث كان هناك عدة محاولات على مرمى منتخب ليسوطو، لكن جميعها ضاعت بسبب عدم التركيز أو تألق الحارس الخصم. لكن الأداء العام، من حيث التنسيق والضغط، كان يحتاج إلى مزيد من التحسين.

 التحليل الفني:

التحليل الفني للمباراة يبرز عدة نقاط ضعف، حيث كانت التمريرات غير دقيقة، مما جعل الفريق يظهر بشكل بدني أقل تنافسية، كما أن عدم القدرة على تنفيذ الهجمات المرتدة بشكل صحيح زاد من حجم الضغط على الدفاع، ما أدى إلى فرص متتالية لصالح منتخب ليسوطو، الذي ظهر بشكل منظم وقام بواجباته بشكل جيد.

 دعوة للتصحيح:

ينبغي على الجهاز الفني واللاعبين أخذ هذه المباراة بعين الاعتبار، والدراسة الجيدة للأخطاء التي ارتكبوها،فالتصفيات لا تزال في بدايتها، ومن الضروري العمل على تعزيز الروح الجماعية والتركيز على تحسين الأداء في المباريات المقبلة.

ختاماً، لا يمكن أن نغفل أن المنتخب المغربي يمتلك موهبة هائلة وإمكانيات رائعة، ولكن الأمل هو أن يتجاوزوا هذا الأداء المتواضع في مباراة ليسوطو ويستعيدوا ثقتهم قريباً، استعداداً للبطولة القارية الكبرى في المغرب 2026.

Exit mobile version