في متابعتها لإخبار المنطقة المغاربة، نشرت قناة « روسيا اليوم » الحكومية، خبرا تحت عنوان: « موريتانيا مقتل مواطنين على الحدود ع الصحراء المغربية »، نقلت فيه تصريحات وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الموريتاني محمد ماء العينين ولد ابيه، الذي جاء فيه أن المعلومات المتوفرة، تفيد بان موريتانيين لقيا مصرعهما في الحادث الذي وقع يوم الأحد الماضي والذي اتهمت فيه الجزائر المغرب بالوقوف وراءه.
المثير في هذا المقال، الذي استندت فيه « روسيا اليوم » على قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية، وقامت باختيار عنوان أبرزت فيه « مغربية الصحراء » بشكل واضح، وذلك خلافا لما دأبت عليه في مقالات ونشرات سابقة على مواقعها الالكترونية، فهل يعتبر هذا تغييرا في سياسة القناة فيما يتعلق بالتعاطي مع ملف الوحدة الترابية للمملكة المغربية؟.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من استقبال نائب وزير الخارجية الروسي، للسفير المغربي في موسكو ومناقشة التطورات العالمية الحالية وكذا ملف الصحراء المغربية، الذي من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن جلسة بشأنه في 20 ابريل الجاري.
فهل تتجه روسيا نحو تغيير موقفها من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال تبني الواقعية والبرغماتية ودعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، كما فعلت ألمانيا واسبانيا، وقبلهما القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بشكل واضح وصريح بسيادة المغرب على صحرائه.