يتسم دين الإسلام باليسر والسماحة في تشريعاته وأحكامه، لهذا شرع للمسلمين إفطار شهر رمضان في حالات معينة تجنبا للمشقة أو المضرة.
في المقال التالي نستعرض لكم الرخص التي تبيح الإفطار في رمضان :
المرض
إن المرض الذي يبيح الإفطار في رمضان هو المرض ذاته الذي يُبيح التيمم، وهو كل مرض يترتب عليه وقوع محذور ما، أو وقوع ضررٍ، أو زيادته إن كان واقعاً، أو خشية بطء البرء والشفاء منه.
وبين العلماء أقسام المرض وبيانها فيما يأتي :
المرض اليسير : وهو المرض الذي لا تترتب عليه أي مشقة على الصائم، ومن الأمثلة عليه : الصُّداع، والحُمّى، ومرضى السّكري من ذوي الحالات المسيطر عليها، وذهب جمهور العلماء إلى أن المرض اليسير الذي لا يؤدّي الصيام معه إلى مشقة لا يجوز الإفطار بسببه.
المرض الذي يباح فيه الإفطار للصائم : ويطلق عليه المرض المُرخص، أي الذي يُرخص لصاحبه الإفطار، ويقع ضمن هذا النوع المرض الذي يتمكن صاحبه من الصوم، ولكنّه يتضرر بالصيام مضرة لا تؤدي به إلى الهلاك، أو يؤدي الصيام إلى زيادة المرض المؤدي إلى الهلاك، أو يكون صيامه سبباً في زيادة المرض واستفحاله، وهو المرض الذي ذهب المالكية إلى أنه يستحبّ له الإفطار، والصوم في حقه مكروه.
المرض الموجب للفطر : وهو المرض الذي لا يستطيع المسلم بسببه الصيام، إذ يُؤدي إلى الهلاك، ويكون بتقدير من الأطباء، وهو ما يوجب على المريض في تلك الحالة الإفطار.
السفر
اتفق كثير من أهل العلم على شروط السفر المبيحة للإفطار، فاشترطوا أولا أن تكون مسافة السفر لا تقل عن 81 كيلو مترا، وهي المسافة التي تبيح قصر الصلاة، وأن يشرع المرء في السفر قبل طلوع الفجر، وهو ما يبيح الإفطار تجنبا لمشقة الصوم.