في لقاء مرتقب يوم الثلاثاء، يستعد باريس سان جيرمان الفرنسي لاستضافة بروسيا دورتموند الألماني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حاملاً عبء تعويض الهزيمة 0-1 في الذهاب والتأهل إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه. يرى الفريق الفرنسي في هذه المواجهة فرصة للنجم كيليان مبابي لوداع النادي بطريقة مثالية، بعدما أعلن رغبته في مغادرة صفوفه عند انتهاء عقده في نهاية الموسم.
على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها الإدارة القطرية في النادي منذ استحواذها عليه في عام 2011، إلا أن سان جيرمان وصل إلى نهائي دوري الأبطال مرة واحدة فقط، في عام 2020، حيث خسر أمام بايرن ميونخ. والآن، مع إمكانية إقامة النهائي في ملعب “ويمبلي” أمام جمهور متفرج، تزيد هذه الفرصة أهمية خاصة، خاصة لمبابي الذي يسعى للثأر من بايرن في حال وصولهما مجدداً للنهائي.
مبابي، قائد المنتخب الفرنسي والبالغ من العمر 25 عامًا، أصبح أفضل هداف في تاريخ سان جيرمان بعد تسجيله 255 هدفًا في 305 مباراة حتى الآن، بما في ذلك 43 هدفًا في الموسم الحالي. وقد سجَّل 48 هدفًا في دوري الأبطال حتى الآن، ويأمل في الوصول لنصف هذا الرقم في المباراة المقبلة.
لكن التحدي ليس سهلاً، حيث يضطر فريق المدرب لويس إنريكي للتعامل مع ضغط المباراة، خاصة بعد الخسارة في الذهاب. ومع ذلك، يعتقد اللاعبون أنهم قادرون على تحقيق التعويض والتأهل للنهائي، خاصة بعد الأداء القوي في مباراة ربع النهائي أمام برشلونة.
من المتوقع أن يكون الدفاع عند الفريق الفرنسي عاملًا محوريًا في المباراة، خاصة بعد الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين، مما قد يضعهم في موقف صعب. وعلى الجانب الآخر، فإن الوضع البدني للاعبي سان جيرمان يبدو ممتازًا، بعد تأجيل مباراتهم في الدوري المحلي للتركيز على المباراة الهامة في دوري الأبطال.
بالتالي، يأمل سان جيرمان في تحقيق الفوز في المباراة المقبلة والتأهل للنهائي، في حين يسعى بوروسيا دورتموند للمحافظة على النتيجة والتأهل بدوره.