في الوقت الذي يكتوي فيه المغاربة بنار الغلاء في الأسعار، من محروقات ومواد غذائية، يقوم نواب الأغلبية بمجلس النواب، ويصفقون بحرارة على مداخلة وزير الفلاحة محمد الصديقي التي دافع فيها عن مخطط المغرب الأخضر.
وقد أثار هذا التصفيق الجدل داخل القبة التشريعية، حيث عبر عدد من برلمانيي المعارضة، عن استغرابهم من التصفيق الذي نالته مداخلة الصديقي، خاصة وأنها تأتي في وقت يعيش فيه المواطنون “جحيما” مع الغلاء في الأسعار.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى ابراهيمي عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية إن النواب يسائلون الحكومة عن موضوع حارق مرتبط بغلاء الخضر والمواد الأساسية، والبعض يصفق كأننا في مباراة لكرة القدم.
وتابع مُخاطبا نواب الأغلبية “إن كنتم تصفقون لارتفاع الأسعار مبروك عليكم، وإذا كانت أسعار الطماطم والفلفل والبصل تروقكم مبروك عليكم أيضا”.
وتابع بالقول” خاصكم داكشي لي كيعانيه الشعب تقولوه للحكومة كي تتخذ الإجراءات المناسبة ماشي باش تصفقوا”.
وفي كلمته، أشار رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب “التقدم والاشتراكية” إلى أن الدستور حدد اختصاصات السلطات التشريعية والتنفيذية، ولا يمكن لأي برلماني كان في المعارضة أو الأغلبية لم تعترضه شكاوي المواطنين من الغلاء.
واسترسل بعدها بالقول “وجودنا كنواب هو إيصال أسئلة المواطنين للحكومة، والأخيرة باستطاعتها أنى تدافع عن نفسها، وعلى البرلمان أن يقوم بدوره أغلبية ومعارضة، والحكومة تقوم بدورها لهدف أساس هو خدمة المواطنين”.
من جانبها، ردت نجوى كوكوس النائبة البرلمانية عن حزب “الأصالة والمعاصرة” على منتقدي التصفيق بالقول ” نحن في قبة دستورية وظاهرة التصفيق قد لا يستحسنها البعض ممن أدخلوها للقبة”.
واعتبرت كوكوس بأن “هذه الظاهرة من أدخلوها للقبة أمس ينتقدونها اليوم، وقبل أن نحاسب الآخرين يجب أن نعرف من أدخل بعض الظواهر للسياسة والأخلاق السياسية”.