الرياضة Alriada 24

3 شهداء بالضفة الغربية ومواجهات مع قوات الاحتلال والرئاسة الفلسطينية تحذر من الانفجار

alt=

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، استشهاد 3 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم صبي ومحام، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، في حين حذرت السلطة الفلسطينية من أن الوضع أصبح خطيرا وحساسا ويتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان باستشهاد شاب (20 عاما) وإصابة نحو 15 آخرين بجروح مختلفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وقبل ذلك بنحو ساعة، قالت الوزارة إن فتى يبلغ (14 عامًا) استشهد جراء إصابته بعيار ناري لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة حوسان غربي بيت لحم جنوب الضفة واندلاع مواجهات فيها.

ومنعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف من الاقتراب لنقله وتقديم الإسعاف له قبل وفاته، ثم أطلقت النار وقنابل الصوت على المواطنين الذين تجمهروا وحاولوا التصدي لاقتحام الجيش الإسرائيلي، لتصيب عددا منهم.

وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إن الفتى ألقى قنبلة حارقة صوب الجنود الذين “استخدموا الذخيرة الحية لمنع تهديد وشيك”، حسب قولها.

وذكرت مصادر طبية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات متفرقة في عدد من مدن الضفة الغربية مساء الأربعاء.

وفي حادث منفصل، ذكرت الوزارة في بيان أن “الشاب محمد حسن محمد عساف (34 عاما) استشهد بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على مدينة نابلس صباح الأربعاء”.

وأضافت الوزارة أن عساف، وهو المستشار القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قُتل في شارع رئيسي في نابلس قرب قبر يوسف شرق نابلس.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الموقع لحماية مجموعة من المستوطنين دخلوا إلى القبر بزعم البدء في أعمال ترميم بعد قيام شبان فلسطينيين غاضبين بتحطيم بعض محتوياته قبل أيام.

وقال مسؤول من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن عساف كان يوصل أبناء أشقائه بالسيارة إلى مدرسة قريبة وتوقف على جانب الطريق لمشاهدة الأحداث الجارية في منطقة القبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات أمنت المنطقة المحيطة بالقبر في أثناء سير عمليات الإصلاح. وأضاف أن مئات الفلسطينيين ألقوا حجارة وقنابل حارقة على الجنود الذين ردوا بالذخيرة الحية واستخدموا أساليب فض أعمال الشغب.

وتعقيبا على الأحداث المتصاعدة، حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة وحساسية الوضع الأخير في الضفة الغربية، معتبرة أنه قابل للانفجار، وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية زعزعة الاستقرار.

وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل مسؤولية زعزعة الاستقرار، عبر انتهاجها “سياسة التصعيد المتمثلة بعمليات القتل اليومية المدانة ضد أبناء شعبنا”.

وشدد على أن هذا الأمر يتطلب توفير الحماية الدولية وبشكل عاجل وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

ودعا أبو ردينة العالم إلى عدم الاكتفاء بسياسة الشجب والاستنكار، لأن الأمور ستصل إلى مرحلة الانفجار التي لا يمكن التكهن بنتائجها.

ومنذ بداية مارس الماضي، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، توترا ملحوظا حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة تتسبب باندلاع اشتباكات مع فلسطينيين.

ومع تصاعد التوتر في الضفة، دعا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) إلى النفير العام والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال في الضفة.

كما أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التعبئة الشعبية العامة، وذلك بالتزامن مع دعوات إسرائيلية لتنفيذ مخطط “ذبح القرابين” في باحات المسجد الأقصى.

ودعت فصائل المقاومة -خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها في غزة- إلى مزيد من الاستنفار والجاهزية دفاعاً عن المسجد الأقصى.

وأكدت الفصائل الفلسطينية أن غرفة العمليات المشتركة في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات، واتخاذ ما يلزم لحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.

في السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن جيشه جاهز لكل الاحتمالات.

وأضاف -في حديث للقناة 12- أنه لا يلاحظ وجود تصعيد بالتوتر مع قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن التصعيد والانفجار مع غزة احتمال قائم بسبب ارتباط ذلك مع حساسية الوضع، على حد تعبيره.

وأشار غانتس إلى أنه على تواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأنه يريد تقوية السلطة الفلسطينية وإضعاف حركة حماس، وفي الوقت نفسه تعزيز الوضع الاقتصادي في الضفة.

وجاءت أقوال غانتس في وقت رجحت فيه جهات أمنية إسرائيلية إحكام الحصار العسكري للضفة مع حلول عيد الفصح بعد غد الجمعة.

Exit mobile version