تناولت مصادر اعلامية أن حزب التجمع الوطني للأحرار، قام بتنظيم ورشات تدريبية في عدد من المدن المغربية، تهدف لتلقين المستفيدين منها “تقنيات الدفاع” عن القرارات التي يتخذها عزيز أخنوش وتتخذها حكومته أيضا.
وقد جرت وفق المصادر نفسها، هذه الورشات التدريبية بفنادق مصنفة، بمدن مراكش وأكادير وطنجة وفاس، كما قد أشرف على تقديمها أسماء إعلامية بارزة في الساحة الوطنية.
هذا وفي الوقت الذي كان فيه المغاربة ينتظرون من “الحزب الحاكم” أن يؤطر منتسبيه بالشكل الذي يخدم مصالحهم، اتجه “الأحرار” للعمل على تقوية شوكتهم في مجالات التبرير والدفاع والتفسير عن قرارات حكومة أخنوش، الخاطئة منها قبل الصائبة.
كما تأتي هذه الورشات التي نظمتها “الحمامة” في سياق شعبي يغلب عليه السخط والامتعاض من المواطنين والمواطنات، على ضعف الحكومة في التعامل مع أزمة غلاء الأسعار التي تعرفها البلاد.
فالخضراوات فاق البعض منها 25 درهما للكيلوغرام الواحد، والمحروقات قفزت أثمانها لمستويات صاروخية، ليس لأنه لم يعهدها المغربي من قبل فقط، ولكن لأنه لم يتخيل يوما أن شاشات محطات البنزين ستعرض أرقاما كالتي صارت تعرضها اليوم.
وحتى التواصل الذي ينتظره المغاربة من الحكومة لتبرير ما يقع، العديدون رأوا أنه لم يكن، وما يزال دو المستوى المطلوب، والرجل الأول في حزب الحمامة، الذي ملأ مواقع التواصل الاجتماعي بكل أصنافها، إبان حملته الانتخابية، صارت مشاهدته اليوم بعد أن أصبح رئيسا للحكومة أمرا نادرا، حتى على قنوات القطب العمومي.
سنوات أخرى مازالت أمام التشكيلة الحالية، المكونة من الأحزاب الثلاثة، “الحمامة والجرار والميزان” لقيادة الحكومة المغربية ولتجاوز ما يقع، وسيكون من الصعب جدا، وفق متتبعين وحسب مواطنين أنفسهم، أن يُصوت المغاربة مرة أخرى لهذه الأحزاب، إن استمر الحال كما هو عليه الآن.
