بعد أسابيع قليلة فقط، من انتهاء المناورات العسكرية المشتركة التي جرت بين المغرب وفرنسا، في منطقة الراشيدية جنوبي شرقي المملكة، تعتزم الجزائر إجراء القيام بـ “تدريبات مكافحة الإرهاب” الروسية الجزائرية، وذلك على بعد كيلومترات من حدودها مع المملكة.
وحسب ما تناقلته تقارير إعلامية إسبانية، فإن الجيش الجزائري، إلى جانب القوات الروسية، سيجريان مناورات عسكرية على طول الحدود مع المغرب في نوفمبر المقبل.
وقد أشار موقع “niusdiario” الإسباني إلى أن هذه المناورات ستقع “بقاعدة حماقير الجزائرية، الواقعة في منطقة بشار الجنوبية الغربية، بالقرب من الحدود مع المغرب (على الجانب الآخر من الانقسام تقع مدينة مرزوكة السياحية)”.
وأثار الانتباه إلى أن اختيار المكان الذي ستجرى فيه التدريبات مليء بالرمزية، لأن الموقع العسكري كان قاعدة فضائية فرنسية قديمة عادت إلى النظام الجزائري عام 1967.
كما أفاد بأن “هذه المناورات التي تهدف بحسب بيان الجيش الروسي، إلى البحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها، ستضم 80 جنديًا من الجيش الروسي ملحقين بالمنطقة العسكرية الجنوبية”.
الموقع الإسباني نفسه، أبرز كذلك أن القوات الجزائرية ستشارك إلى جانب جنود من مصر وكازاخستان وباكستان، في مناورات قتالية أخرى مخطط لها هذا العام.
ولفت إلى أنه قد جرى الإعلان عن المناورات العسكرية في نفس اليوم الذي زار فيه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة موسكو للمشاركة في اجتماع مع وزراء خارجيته في فريق الاتصال العربي الذي عقد للتوصل إلى موقف مشترك مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وفي هذه الزيارة، أوضح المصدر ذاته، أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية بشكل خاص في العاصمة الروسية مع رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باستروشيف ونظيره سيرغي لافروف، اللذين أعلنا عن زيارة مقبلة للبلاد المغاربية.
يُشار إلى أن الموقع الإسباني قد أشار إلى أن علاقة الجزائر بموسكو، هي نتاج منطق التحالفات التقليدية خلال الحرب الباردة ، مبرزا أنهما قد أظهروا تحالفهم العسكري الوثيق على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا والتوترات مع المغرب.