استنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فصيل طلبة العدل والإحسان)، اليوم الثلاثاء، بشدة تدخل القوات العمومية في حق وقفة سلمية أمام كلية الآداب بالقنيطرة تندد بمنع ملتقى القدس بدون مبررات معقولة.
وقال الفصيل الطلابي في بيان له إن التدخل خلف اعتقال 24 طالبا من بينهم الكاتب الوطني، وعضوان بالكتابة الوطنية، واحتجازهم داخل سيارات الأمن والاعتداء عليهم بشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي لساعات قبل إطلاق سراحهم.
وأضاف البيان أنه وبالتوازي مع الاعتقال شنت حملة مطاردات في الشوارع والأزقة والمحيط الغابوي للمركب الجامعي بالقنيطرة، ما نتج عنه اعتداءات وكسور وجروح ورضوض وإغماءات.
وأشار البيان إلى أن قرار منع تنظيم ملتقى القدس في نسخته الخامسة، الذي أصدرته رئاسة الجامعة بالقنيطرة، استندت فيه إلى الوضعية الوبائية بالمغرب، وهي ذريعة لم تعد مقبولة، والذريعة الثانية هي كون النشاط يحضره طلبة من مختلف الجامعات المغربية، وكأنها سابقة في تاريخ الجامعة، أما الذريعة الأخرى فهي مشاركة هيئة مدنية مغربية لنصرة القدس وفلسطين في النشاط، في سياق توصيات الوزارة الوصية الداعية إلى انفتاح الجامعة على محيطها.
وحمل طلبة العدل والإحسان السلطات مسؤولية السلامة الصحية للطلبة الذين طالهم التعنيف، ودقوا ناقوس الخطر إلى أن سموم الصهيونية أخذت تتوغل في كل المرافق ودواليبها ولم تسلم منها الجامعة.
واستنكر البيان منع فعاليات ملتقى القدس الخامس “بتعليمات تؤكد الوصاية المفروضة على الجامعة وتسحب الصلاحيات من مجالسها المسؤولة”، مؤكدا التشبث بالحق في إقامة أنشطة معتادة.
وطالب ذات المصدر الدولة بإلغاء قانون الطوارئ الصحية، معتبرا أنه صار شماعة للتغطية على قرارات المنع والتضييق في حق الأنشطة التي ترفضها السلطة مقابل فتح المجال العام لكل أشكال التجمعات الأخرى.
