انقضاء موسم الانتخابات يغيب قفة “الإحسان الرمضاني” عن أجندة السياسيين

14 أبريل 2022
انقضاء موسم الانتخابات يغيب قفة “الإحسان الرمضاني” عن أجندة السياسيين

غابت بشكل لافت هذه السنة، ظاهرة “الإحسان السياسي”، التي ترافق عادة شهر رمضان، حيث افتقدت الكثير من الأسر المعوزة “كرم” المنتخبين والسياسيين الذين دأبوا كل سنة على توزيع مؤونة غذائية خاصة بهذا الشهر الفضيل.

وإذا كانت أنشطة توزيع المؤونة الرمضانية من طرف شخصيات سياسية، تثير كل سنة انتقادات واتهامات تتعلق بـ”تسييس” العمل الخيري واستغلاله لأغراض “انتخابوية”، فإن غيابها هذه السنة لم يسلم أيضا من هذه الانتقادات، على اعتبار أن هذا الغياب “يؤكد ارتباط العمل الاحساني بالمواسم الانتخابية”.

وعلى الرغم من صعوبة الوضعية الاقتصادية التي تعاني منها شرائح اجتماعية واسعة هذه السنة، بسبب الغلاء الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، إلا أن ذلك لم يحرك أي من أهل “الإحسان الانتخابي”.

وفي هذا الإطار، يبرز رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بنعيسى، أن ما يشجع ” قفة السياسيين الرمضانية ” دائما قربها وبعدها من الانتخابات اكثر من قربها الى الله وابتغاء وجهه الكريم.

ويرى بنعيسى، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه الظاهرة شكلت دائما محط نقد واستهجان باعتبارها تحط من الكرامة الإنسانية عندما يتم توثيق كيلوغرامات معدودة من السكر والزيت والطحين الى جانب مواطن سرق عرق جبينه للتباهي واستجداء الأصوات.

وختم ذات الناشط الحقوقي، تصريحه باستحضار قولة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني “يسرقون رغيفك .. ثم يعطونك منه كِسرة .. ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم .. يالوقاحتهم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.